الجبهة الوطنية التقدمية - رؤية تحليلية
انتشر في الآوانة الأخيرة خبر مفاده أن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ستخوض منافسة مغلقة على كافة مقاعد مجلس الشعب .
وقد أثار هذا الخبر حفيظة الكثيرين الذين اعتبروا هذه الخطوة نسفاً لمبدأ التعددية السياسية والإصلاحات الأخيرة .... ولكن دعونا ننظر إلى النقطتين التاليتين ونحلل الأمور ....
النقطة الاولى : طبيعة التمثيل في مجلس الشعب : إن طبيعة التمثيل في مجلس الشعب في أساسها تمثيل طبقي مجتمعي أي فئة عمال وفلاحين وفئة للتجار والصناعيين إضافة إلى تمثيل نقابي مثل ممثل عن نقابة الفنانين وقد كفل الدستور نسب التمثيل وخاصة العمال والفلاحين والمرأة ...
النقطة الثانية : طبيعة الجبهة الوطنية نفسها : فهي تضم 14 حزب من بينها 3 من كبريات الأحزاب في سوريا وهي البعث والقومي والوحدوي وبالتالي فهي تمثل شريحة واسعة من الشعب السوري ... والعارف المدقق يعلم أنه في جميع البلدان يتم خوض الانتخابات وحتى تشكيل الحكومات على أساس تحالفات سياسية وحزبية وبالتالي فإن الجبهة تخوض الانتخابات بمبدأ تعددية سياسية وليس حزب حاكم ولها ككتلة سياسية كامل الحق في طموحها بأغلبية نيابية .
كما يجب أن ننتبه إلى أن احزاب المعارضة بمعظمها أحزاب تأثرية منفعلة نشأت تأثراً بالأحداث وبالتالي هي لا تحمل رؤية سياسية وتنموية حقيقية بل تحمل رؤى متعددة وناقصة للمشهد الحالي فقط .
وفي الختام نتمنى عدم تحويل الاختلافات إلى خلافات وان تبقى سوريا أولا لدى جميع الأطراف لأن التطور والازدهار يتطلب بالدرجة الأولى استقرار سياسي وأمني .
وندعو الله عز وجل بالنصر المؤزر لهذا البلد وللقائد بشار حافظ الأسد.
------------------------------
محمد حسن
شبكة ايميسا - Emissa Studio