شبكة إيميسا
السلام عليكم ...
* بكم نكبر وإليكم نتوجه ... نختلف عن باقي المنتديات شكلا ومضمونا لنلتقي معكم *
أهلا بكم في عالمكم منتديات إيميسا الاجتماعية والترفيهية
للتمتع بكافة الخدمات التي يقدمها المنتدى وخصائص التصفح يسرنا ان ندعوكم للتسجيل في المنتدى
شبكة إيميسا
السلام عليكم ...
* بكم نكبر وإليكم نتوجه ... نختلف عن باقي المنتديات شكلا ومضمونا لنلتقي معكم *
أهلا بكم في عالمكم منتديات إيميسا الاجتماعية والترفيهية
للتمتع بكافة الخدمات التي يقدمها المنتدى وخصائص التصفح يسرنا ان ندعوكم للتسجيل في المنتدى
شبكة إيميسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع ومنتدى شبكة إيميسا سوريا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  Emissa Facebook  

 

 حرب حمص ( التقرير الكامل) - أسد السماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 14/04/2012
البلد : الجمهورية العربية السورية

حرب حمص ( التقرير الكامل) - أسد السماء Empty
مُساهمةموضوع: حرب حمص ( التقرير الكامل) - أسد السماء   حرب حمص ( التقرير الكامل) - أسد السماء I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 25, 2012 4:08 am

حرب حمص - تقرير شامل وتغطية دقيقة للأسباب والنتائج
------------------------------------
معركة حمص - الجزء الاول (الغضب)
--------------------------
خاص شبكة إيميسا - Emissa
إعداد : محمد حسن
---------------------------
لفهم ماحدث ويحدث في حمص سنسرد في هذا الجزء عرضا سريعا للأحداث التي سبقت 6 - شباط - 2012
البداية كانت مع بدء الأحداث في سوريا ووقتها صدر قرار بسحب السلاح من أجهزة الأمن بهدف عدم التسبب بقتل المتظاهرين ما دفع أهالي الأحياء إلى تشكيل لجان شعبية للدفاع عن الأحياء في مواجهة مسلحين كانوا يستقلون سيارات مسروقة ويطلقون النار .
وهنا كانت بذرة الخلاف في حمص تزرع وبنجاح إذ أن هذه العملية تسببت في تقسيم حمص إلى احياء مؤيدة وأخرى معارضة وهنا اتهم المؤيدون المعارضين بالعمليات المسلحة وبالهجوم إلا أن المصالحات الشعبية انطلقت هنا وهناك.
بتاريخ 16 و 17 نيسان تحديدا ليلة 17 نيسان سرت شائعة في أوساط المعارضين بقتل الشيخ سهل جنيد بالتزامن مع دعوات للاعتصام في ساحة الساعة الجديدة أو السوق(ساحة جمال عبد الناصر) وحدث فعلا هذا الاعتصام الذي وصل في ذروته عند الساعة العاشرة ليلا إلى عشرة آلاف متظاهر وبدء العدد بالانخفاض تدريجيا مع نفي الشائعة وعدم كفاية الطعام الموزع للمعتصمين ولم يبق في النهاية سوى بضع مئات لم تتجاوز الألف وبدأت تحاصر مبنى قيادة شرطة محافظة حمص وبحوزتهم (أي المتظاهرين) أسلحة فردية خفيفة ومتوسطة إضافة إلى زجاجات المولوتوف ولكن الأجهزة الأمنية لم تكن تملك سلاحا وليس لديها قرار بإطلاق النار حتى. وفي الساعة الثانية ليلا انطلقت تكبيرات تدعو إلى الجهاد وبدأ المسلحين بالهجوم ,إلا ان وصول تعزيزات من دمشق وحماة سمح بفك الحصار عن قيادة الشرطة ومنع سقوط قتلى في صفوف الطرفين حيث لاذ المتظاهرين بالفرار مع وصول هذه القوة الكبيرة ( أكثر من ألفي عنصر حفظ نظام) .
ومنذ هذا اليوم تغير وجه حمص تماما فباتت الطائفية سمة أساسية لحمص فلم يعد أحد يؤمن بالمصالحات بعد الدعوات للجهاد العلنية من على منابر المساجد (الجهاد ضد طائفة معينة) بل وأكثر من ذلك قام المسلحون بإغلاق بعض الأحياء مثل باب السباع وباباعمرو ولم يتدخل الأمن إطلاقا طوال تلك المرحلة .ونضيف إلى ذلك عمليات الاغتيال (أشهر اغتيالات نيسان : العميد التلاوي وولديه وابن أخيه - المخترع عيسى عبود - وعدد كبير من رجال الأمن والجيش) ولم تتوقف الأمور هنا فعلى الرغم من قرار بتدخل الجيش لمنع حدوث اشتباكات طائفية إلا ان الغضب ازداد مع تصاعد عمليات الاغتيال وتصاعد وتيرة الشعارات الطائفية (ونذكر هنا الشعار الذي عرضته شام إف إم حتى لا نتهم بتلفيق الأحداث وقد كان الشعار Sad(العلوية ع التابوت والمسيحية ع بيروت والذي نقله لشام المفكر الحمصي فراس السواح وطالب بأن تعيد المعارضة التفكير بشأن شعاراتها واهدافها التي قد تودي بالبلد إلى مالا تحمد عقباه))
ورغم تمشيط الجيش لأحياء باباعمرو وباب السباع عدة مرات إلا أن ذلك لم يكن مجديا بسبب الاكتفاء بتفتيش بعض المنازل المخبرعنها . دون تفتيش شامل لكل المنازل وكذلك الانفاق ومجاري الصرف الصحي والبساتين وغيرها إضافة إلى ان مخازن السلاح كانت في الرستن وتلبيسة ودير بعلبة وكفرعايا لم تلمس من قبل احد ولا ننسى مركز تجارة المخدرات وتهريبها الذي وحتى الآن لم يفتش ويقع في السكن الشبابي ومساكن الإدخار .
ومع اقتراب شهر رمضان وسقوط القذافي في ليبيا ازداد إصرار المعارضة على إسقاط النظام في سوريا فاتخذت من علم الانتداب الفرنسي ذي اللون الأخضر علما لها .
وانتشر أيضا في هذه الفترة قرار غريب بإزالة تماثيل القائد الخالد حافظ الأسد وأذكر يومها خروج أكثر من عشرة آلاف شخص لمنع الدولة من إزالة تمثال القائد عند جامعة البعث(دوار الرئيس) وفعلا لم تتم إزالته .
في شهر تموز وقبل صدور نتائج الثانوية العامة بيوم واحد أفاقت حمص على مجزرة رهيبة ارتكبها الإرهابيون حيث عمدوا إلى خطف 11 شاب (من أشهرهم تمام محمود المنسق لمجموعة أكبر هوية سورية) وقاموا بقتلهم والتنكيل بجثثهم بأبشع أسلوب وألقيت جثثهم في شوارع الوعر والخالدية ما دفع أهالي حمص للغضب الشديد من هذا الفعل الشنيع وعدم وجود الأمن ليحميهم فانتفض عشرات الآلاف من المؤيدين للنظام ليتظاهروا ضد النظام نفسه متهمين أياه بتخاذله عن حمايتهم وقاموا بأعمال شغب انتهت بنفس اليوم والغريب هنا تدخل سريع للأمن حيث وصل أكثر من خمسمئة رجل أمن إلى شارع الحضارة في عكرمة لتفريق المتظاهرين في حين كان الأمن ينام عن المظاهرات التخريبية هنا وهناك.
مع دخول شهر رمضان بدأت الأحلام والأوهام تكبر لدى المعارضة بأن النظام سيسقط والمظاهرات ستكبر ولكن لم يحدث سوى انطلاق ظاهرة جديدة وهي التكبير ليلا في البداية (أول مرة فقط) كان التكبير عبارة عن بضع عشرات من مكبرات الصوت تنتشر هنا وهناك للإيحاء بأن هناك عدد كبير من المكبرين وتستخدم تقنية تسجل الصوت لأربع أو خمس أشخاص ومن ثم يضخم الصوت ليبدو لمئات الأشخاص (هذه التقنية متوفرة بسهولة بين أيدي الجميع في برامج متخصصة أو برامج الصوت العادية مثل الجيت أوديو) .
ومع نهاية شهر رمضان تملك اليأس أطياف المعارضة التي اتخذت من التمرد المسلح المنظم خيارا أساسيا لها وباتت فقط ممثلة من عصابة الأخوان المسلمين أخوان الشياطين والوهابية القذرة ما وضع حمص تحديدا في معركة طائفية بحتة لم يفهمها السوريون إلا مؤخرا بأن الوهابية ليست عدوا للمسلمين العلويين فقط بل لكل السوريين.
--------------------------
معركة حمص - الجزء الثاني (عاصي الدماء)
--------------------------
خاص شبكة إيميسا - Emissa
إعداد : محمد حسن
---------------------------
في هذه المرحلة تصاعدت أعمال الإرهابيين وتركزت على عمليات خطف طالت الجميع دونما استثناء ولكن على أساس طائفي بهدف دفع العلويين للخروج عن كنف الدولة (حيث استفاد الإرهابيون ومخططي الشر من احداث تموز في التأكد من أن تحرك أبناء هذه الطائفة هو تحرك مدمر بسبب أغلبيتهم العددية في حمص وبسبب ارتباطهم الديني الشديد في كافة أنحاء سوريا وعنادهم الشديد عندما يصرون على شيء ما) إلا أن أحداث تموز أيضا كشفت للدولة خطورة انسحابها من الشارع وكشفت أيضا للمسلمين العلويين خطورة الغضب الشعبي لأنه يحقق أهداف الصهيونية في تخريب سوريا لذلك اتفقوا على الصبر من مبدأ (ألم ساعة ولا خراب كل العمر).وللأهمية فيجب أن يعلم الجميع أنه يوجد 17 مليون مسلم علوي في تركيا يعانون من أقسى أنواع الاضطهاد في لواء الأسكندرون وإنطاكية ودياربكر وغيرها وهم على استعداد تام لتفجير تركيا بأكملها في حال المساس بسوريا ليس بسبب الدين بل لانتمائهم العروبي الأصيل لسوريا الحبيبة.
وشهد شهري تشرين الثاني وكانون الأول معدل خطف مرعب تمثل بأكثر من عشرين شخص يوميا بل وشمل الأمر في النهاية المسيحيين والاسماعيلة والشيعة وغيرهم من المدنيين بهدف إغضاب الأقليات الأخرى علهم عندما يتحركون سيدفعون بالعلويين للتحرك معهم إلا أن وعي الشعب السوري كبير لمثل هذه المخططات .
ونوضح هنا أن السنة لم يكونوا بدائرة الاستهداف وذلك بهدف دفع حمص للطائفية لأنهم لو قتلوا وخطفوا من السنة فإن ذلك سينفر الناس من الثورة المزعومة وخاصة أنهم كانوا يعتمدون الخطاب الديني في المساجد لتحريك الناس.
وازداد حقد الإرهابيين ليبدأوا بإطلاق قذائف باتجاه الأحياء بدأت بقذائف صوتية تطورت إلى إنيرغا(قذائف اسرائيلية الصنع تنفجر بالهواء غالبا تصدرا صوت انفجار قوي مع شظايا كثيرة جدا جدا) ومن ثم إلى قذائف هاون وصواريخ غراد(صواريخ غراد هي التسمية الروسية لصواريخ مصنعة يدويا وهي ذات مدى قصير لا يتجاوز 5 كيلو متر وذات تدمير متوسط للمنازل ولكنها مؤذية جدا للأفراد )
وتسببت القذائف بأضرار مادية كبيرة جدا وعدد كبير من الشهداء وأشهر ضحايا القذائف(مسيرة الشموع في الزهراء التي راح ضحيتها أكثر 10 شهداء ,قصف الوفد الصحفي الذي قتل فيه جيل جاكييه إضافة لعدد من الشهداء المدنيين )
ومنذ أواخر كانون الأول إضافة لشهر كانون الثاني توقفت الحياة تماما في سائر أنحاء حمص وانسحب الجيش والأمن مع قدوم وفد المراقبين العرب الذين شكلوا تغطية ممتازة للإرهاب بالرغم من نقلهم الحقيقة إلا ان انسحاب الجيش تسبب بهجمات يومية عنيفة ,وسيطرة المسلحين تماما على العديد من احياء حمص ,ومع خروج وفد المراقبين بدأت حمص تترنح ووتتعذب تحت وطأة لعبة سياسية بطيئة ومقيتة كانت في أروقة الجامعة العربية ومجلس الامن .
فتصاعدت وتيرة اعمال الخطف وإطلاق القذائف وانفجر الغضب العلوي في حي الزهراء فبدأوا بشن هجمات على أحياء عشيرة والبياضة ودير بعلبة وازدادت مع هذا الفعل الخسائر فارتفع عدد الشهداء والوضع الأصعب في الأحياء المختلطة مثل النازحين وجب الجندلي وكرم الزيتون التي شهدت مجازر مرعبة من قبل الإرهابيين (وقد وثقت ذلك شام إف إم باتصالات مع المتضررين ومع مراسليها في حمص أثناء الاشتباكات في حين لم يوثق ذلك من قبل الدنيا والفضائية السورية إلا بعد تحرير تلك المناطق)
وهاجر معظم المسيحيين من حمص والأقليات الأخرى بل وهاجر السنة من مناطق الاشتباكات ولم يبق في حمص سوى العصابات المسلحة والعلويين الذين اعتبروا خروجهم من حمص مستحيلا لسببين : لأنهم لو خرجوا من حمص فإنها ستسقط وستسقط معها سوريا كاملة . وكذلك بسبب أعدادهم الكبيرة (في حمص يشكل العلويون الأغلبية السكانية أكثر من 48 بالمئة عن مصادر في وزارة الداخلية)
وأذكركم ان المعركة لم تكن مع السنة أو ضد العلويين بل كانت بين سائر السوريين في مواجهة الوهابيين وأخوان الشياطين.
وأذكركم ان المعركة لم تكن مع السنة أو ضد العلويين بل كانت بين سائر السوريين في مواجهة الوهابيين وأخوان الشياطين.
-------------
مجزرة الخالدية :
لم تكن هذه الليلة ليلة عادية فقد وعد بها الحماصنة منذ أسابيع ,وسمعنا كثيرا عن جمعة الجهاد وغير ذلك,وكان مقررا -من قبل الإرهابيين- أن تتم السيطرة على حمص بأكملها وقد اعلنوا عبر شاشة الجزيرة انهم سيطروا على الخالدية وبستان الديوان والحميدية وباباعمرو وغيرها من مناطق.وبدات تمثيلية مجزرة الخالدية وراح ضحيتها أربعين شهيدا(وأوقول شهيدا لأنهم ليسوا من المسلحين بل هم المخطوفين ) ونضيف إلى ذلك استشهاد أكثر من سبعين عنصر حفظ نظام في حمص على الحواجز (في حاجز الخالدية هجم أكثر من ألف مسلح على حاجز لحفظ النظام مؤلف من ثلاثين عنصر فقط)
وفي تفاصيل المجزرة فقد جاءت اوامر بأن يتم إعدام كل المخطوفين إلا ان بعض الجماعات الإرهابية رفضت الأمر على اعتبار أنها تحتاجهم للمبادلة على معتقلين أو للضغط على السلطات السورية .
وهاجم المسلحون الأحياء السكنية وصدحت المساجد بالدعوة إلى الجهاد وانتشرت سيارات تضع مكبرات صوت تطالب العلويين بمغادرة حمص أو دفع الجزية (شوفو المسخرة) وإلا فإنهم سيقتلون وتسبى نسائهم(شوفو هالمصطلح الجاهلي هاد) وطبعا ماهم الوهابية غير النسوان .
كما أطلقت ليلتها مئات القذائف ,راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى وخاصة في حي الأرمن حيث احترقت بيوت كاملة نتيجة استخدام قذائف مطورة تحمل مادة الفسفور الحارقة (شبيهة بالتي استخدمها العدو الصهيوني ضد غزة عام 2008)
وانهارت حواجز الأمن وحفظ النظام ,بعد العدد الهائل من الشهداء والجرحى .وباتت حمص لقمة سائغة للإرهاب الدموي المتوحش والعميل لآل سعود وآل ثاني العملاء للصهيونية القذرة.
----------
نهاية اللعبة ....
الفيتو الثنائي الصاعق من روسيا والصين ,أعطى وأخيرا الضوء الأخضر لسوريا بتحريك الجيش والضرب بقوة على رأس الإرهاب وقطع الأيادي الخارجية التي تعبث بأمن سوريا ,ولكن مع ذلك تأخر الجيش قليلا بسبب التمهيد لعملية عسكرية واسعة ستشمل أدلب وريف حلب وحماة وحمص وريف دمشق.
----------
نهاية الجزء الثاني
----------------------------
معركة حمص - الجزء الثالث (أسد السماء)
-----------------------------
الاثنين - 6 - شباط - 2012
الساعة السادسة صباحا
أصوات انفجارات غير مألوفة ... قطع للاتصالات كافة (الخلوية والأرضية)
في التاسعة صباحا عادت فقط الخطوط الأرضية للعمل ودون مكالمات قطرية او دولية.
وفي تقريب الساعة العاشرة صباحا سُمع وبوضوح صوت تحليق لطيران شبيه بصوت الطيران الشراعي (تبين لاحقا أنها طائرات استطلاع استراتيجي) (أذكر أنني سمعت صوت تحليق هذه الطائرات منذ بداية شباط إذ كانت تحلق كل يوم عند الثالثة صباحا) حيث كان الجيش السوري يستخدم طائرات استطلاع متطورة وأقمار تجسس روسية لمراقبة سوريا بأكملها فالعملية شملت سوريا من الحدود السورية التركية إلى النبك شمال دمشق .
وبهذه التقنيات تمكن الجيش من تلقي أحداثيات دقيقة لتوزع الإرهابيين ومشافيهم الميدانية وتحصيناتهم والأنفاق وسائر المعلومات الأخرى.
كما استفاد الجيش من المخبرين المتواجدين ضمن الأحياء التي يسيطر عليها المسلحين حيث تم تزويدهم بأجهزة اتصال متطورة جدا تسمح بنقل اتصال آمن ومشفر وكذلك تحديد المواقع بدقة) وكانت الضربة الأولى مركزة باتجاه مشفى ميداني يقع في وسط باباعمرو وهو اكثر الأماكن حصانة فيها ويقع أسفل بناء تحت الأرض (3 طوابق) ويومها أثار ذلك جنون الجزيرة وأخواتها .حيث كان من المخطط أن يصمد هذا المشفى طوال معركة باباعمرو ويكون مركزا إسعاف الجرحى من الإرهابيين ولم يتوقع احد ان يكون هو اول أهداف المعركة ولم يكن وحده فقط أول الأهداف بل أيضا ضربت غرفة العمليات إا انها لم تدمر بسبب حصانتها الشديدة ومتانة بنائها (في الحقيقة كان يخطط لهذه الأحداث منذ سنوات التسعينات)
وشكل ذلك ضربة صاعقة للإرهابيين الذين اعتقدوا أنهم سيواجهون الجيش في حرب شوارع ويصطادونه بسهولة وخاصة مع امتلاكهم لأسلحة متطورة جدا(قذائف شيبون المضادة للدروع اسرائيلية الصنع والتصدير .وهي مماثلة لتقنية وقدرة الكورنيت الروسي) (وكذلك امتلاكهم أيضا لمضادات طيران تحمل على الكتف) وبعد ما يقارب الثلاثة أيام لم نعد نعرف شيئا اسمه قذائف على منازلنا ,إذ لم يعد الإرهابيون يجرؤون على إطلاق القذائف بسبب رصدهم من قبل الطيران الاستطلاعي والسرعة الكبيرة في نقل الإحداثيات وبدقة حيث خلال أقل من خمس دقائق يدمر موقع الإطلاق. وتابع الجيش تدمير البنية التحتية للإرهاب وهي المشاف الميدانية والأنفاق .
واعتمدت خطة الجيش ككل على تطويق حمص من ثلاث جهات (الغربية والشرقية والجنوبية) والتقدم منها وترك الشمالية مفتوحة لكنس الإرهابيين باتجاه الريف(تلبيسة ودير بعلبة) حيث تصبح المواجهة مفتوحة ومريحة أكثر للاستطلاع والجيش.وهي خطة متراكبة مع خطته في أدلب التي طوقت أدلب من الشرق والغرب والشمال .
والهدف من ذلك هو تنظيف وتطهير المدن لإعادة الحياة الطبيعية إليها وخاصة حمص لأنها عقدة مواصلات طرقية وعقدة نقل لخطوط الطاقة الوقود وهو ما لحظناه بشكل جيد عندما بدا انقطاع الكهرباء ووصل أحيانا لأكثر من 16 ساعة ويعود ذلك لتخريب خطوط نقل النفط والغاز إلى محطاط الطاقة الكهربائية مثل(الزارة وجندر ومحطات بانياس ومحطات حماة)
وتقدم الجيش شيئا فشيئا باتجاه باباعمرو وتزامن ذلك مع تحرير الزبداني ودوما ومعظم ريف دمشق .وكذلك تمزق قيادات المسلحين بين الأسعد ومصطفى الشيخ ومجلس اسطنبول وعشرات الاشخاص الآخرين (بات كل شخص يريد أن يكون زعيما ) وتأخر الدعم المادي والسلاح وعدم وجود أية بوادر لتحرك عسكري أجنبي يخفض الضغط عن باباعمرو ,وكذلك خمول الجميع في حمص من التحرك إنقاذ بابا عمرو بسبب عدم وجود هدف عسكري واضح لضربه. بل والأكثر من ذلك امتلاك الجيش لخرائط دقيقة وصور ممتازة لشبكة الانفاق التي يستعملها الإرهابيون فعالجها الجيش بالقنابل الفراغية (قنابل تخلق تغييرا في الضغط الجوي ما يؤدي إلى الإغماء أو الوفاة وذلك بحسب فعالية القنبلة وحجم المكان المستهدف) وقنابل أعماق ارتجاجية(وهي قذائف تتسبب بموجات زلزالية أفقية وعمودية تدمر أنفاق مهما كانت متانتها وعمقها تحت الأرض) ونجح الجيش الباسل في ضرب البنية التحتية للإرهاب من مشافي ميدانية ,ومراكز تموين ,ومخازن سلاح ,وأنفاق تصل بين الأحياء وبين مراكز الجماعات المسلحة.
كل هذا الضغط من الجيش ,والتشرذم الداخلي والخارجي للعصابات الإرهابية ,سحقهم نفسيا وأجبرهم على تسليم انفسهم أو الهرب باتجاه لبنان أو احياء أخرى .
ونقلت صحيفة الوطن عن ذلك مقالة بعنوان الساعات الأخيرة في باباعمرو (موجود ضمن منتدانا أيضا في قسم سوريا بوك)
وبعد دخول الجيش العربي السوري الباسل إلى بابا عمرو تم تفكيك مئات العبوات الناسفة التي زرعت في باباعمرو والسلطانية وجورة العرايس.
كما اكتشفت مجازر جماعية نفذها الإرهابيون ,وحول المجزرة التي ارتكبت بحق عائلة الصبوح فقد كان المنفذين هم من مسلحي بيت الجوري (بين العائلتين ثأر قديم يذهب ضحيته سنويا قتيل او قتيلين وعدد من الجرحى وللتنويه فالعائلتين من الطائفة السنية أي أن سبب الخلاف ليس الطائفية بل ثأر قديم عمره أكثر من عشرين عام وهذه التفاصيل من أبناء العائلتين انفسهم) وللعلم فإن أحد مشايخ بيت الجوري متواجد في مجلس إفتاء باباعمرو إلى جانب عبد الرزاق طلاس .هذا المجلس أفتى بتحليل القتل والاغتصاب وتعذيب الأسرى وبأن النساء المغتصبات هم غنائم حرب ويجوز نكاحهم على أنهم مما ملكت ايمانكم (شوفو الأيمان والالتزام بالنص الشرعي.
وللتنويه(لا يوجد في الإسلام شيء اسمه نكاح مع غير الزوجة الشرعية وكل هذه من تفتيقات مشايخ العصر العباسي وذلك لتحليل الجواري للخليفة ولا يعمل بها إلا كل شهواني ناقص العقل)
وشهدت باباعمرو إثر هذه الهزيمة تصفية حسابات بين أطراف الجماعات المسلحة وتبادل الاتهامات بالخيانة والاستسلام والتخاذل .ومجازر فظيعة تدل على الحقد الأسود الذي أحرق الرحمة في قلوبهم المتحجرة فباتت كالحجارة اوأقسى
** وكما يقال ((أهل جهنم تأكل بعضها)) **
----------------------------
نهاية السلسة . معركة حمص
لهذه السلسة ثلاثة أجزاء ....
الجزء الأول : الغضب
الجزء الثاني : عاصي الدم
الجزء الثالث : أسد السماء
----------------------------
خاص شبكة إيميسا - EMISSA
محمد حسن - حمص الأسد
----------------------------
كنا نهدف من هذا التقرير إلى ثلاثة أمور :
1- توضيح أسباب المعارك في حمص وأهمها تخاذل المسؤولين في حمص عن تحمل المسؤولية إلى أن تم تسليم ملف حمص لكبار الضباط والاكاديمين العاملين في الشام وعزل القيادات الحمصية المتخاذلة وتؤكد الكثير من المصادر أن احد المفسدين في الأرض من قادة الأجهزة الامنية في حمص تتخطى ثروته المليار ليرة سورية .وكذلك محافظ حمص السابق محمد إياد غزال الذي يملك أكثر من 2.5 مليار دولار ومازال حتى الآن في سوريا وتحديدا مدينة دمشق يسرح ويمرح في مقاصفها ومطاعمها الفاخرة دونما محاسبة تذكر. وكذلك رئيسة مجلس مدينة حمص السابقة ناديا كسيبي وابنتها والمعتقلتان بعد انكشاف تورطهما في صفقات تمويل للمسلحين ومازال الكثير من الممولين طلقاء أحرار يمولون براحتهم الإرهاب ومن اهمهم احمد نزال الشيخ والمهذب رجوب والمعتقلين سابقا بتهمة الإتجار بالمخدرات وبقدرة قادر باتا من وجوه المصالحة الشعبية المزيفة في حمص ولاننسى الشيخ سهل جنيد الذي أفتى ويفتي بأن جنود الجيش السوري الباسل هم صهاينة يعبدون بشار الأسد لذلك هم كفار واجب قتلهم ويعمل أيضا على تمويل المسلحين ولنا في ذلك ملف موسع سننشره قريبا .
2- التأكيد على متانة الجيش العربي السوري الباسل الذي لم ولن يتفكك مهما حاول البعض استغلال النغمة الطائفية وكذلك التأكيد على حرفيته العالية في التعامل مع حرب العصابات والشوارع التي تدمر أقوى جيوش العالم إلا ان الجيش السوري أنهى باباعمرو خلال عشرين أقل من شهر وبأقل الخسائر من طرفه ومن طرف المدنيين وبأكبر الخسائر في صفوف الإرهابيين.
3- التأكيد على أن حمص عاصمة المقاومة والصمود السوري وليست عاصمة للعورة وعملاء الناتو
---------------------------
عاشت سوريا الأسد ... عاشت حمص الأسد ... حمص دمرها حمد وحماها بشار الأسد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://emissa-studio.rigala.net
 
حرب حمص ( التقرير الكامل) - أسد السماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة إيميسا :: عشاق سوريا :: سوريا بوك-
انتقل الى: